"تضيء الشمعه ...... ويستنير القلم بنورها "
هذا هو الواقع.......
القلــم : انتي ايتها الشمعه ..!
الشمعه : نعم ... ماذا تريد..؟؟
القلم : مالي أراك حزينه .... وانتي من تنيري للأخرين..؟؟
الشمعه : أكان حزني شيئاً مهماً لديك.... ألهذه الدرجه لم تشعر بي إلا ألآن .؟
القلم : أني أشعر بك وأرى دموع إحتراقك .... لكني خشيت أن أسألكِ فتغضبين
الشمعه : ليس هناك مايستوجب الغضب فكل شيء اصبح رمادياً واضحاً ..
القلم :إذا دعيني اسألك..!!
الشمعه : اسأل
القلم : انتي نوري وبستان فرحي وأنسي ..
انتي الوردة الجورية التي تفوح رائحتها للجميع بفرحها
ومرحها وبسمتها وجمالها وعطرها..
قولي لي ... انتي التي اعرفها لكن الذي امامي الآن ليست شمعه... انك دمعه...
رجاءاً أخبريني مابك ومالذي جعلك تدمعين وتبكين وتحترقين ...؟؟
الشمعه :
ماذا أقول .. وماذا أكتب وأنا الحزن والهم
مخلـوق ليّ وحدي ..
الذي بي هموم الدنيــا .. وحزن العالــم
وألم الفـــــــراق .. ومعذب العشـــــــــاق ..ذلك الذي كان يسعى لراحتي .... ويجفف دمعتي... ذلك الذي أشعلت منه وأضأت لغيره....هو الذي جعلني احزن وأبكي وأنزف دمعاً
القلــم : أقسم لكِ إنني لم أفهم شيء وبدأت بالفعل أقلق عليــكِ .. جميلـــتي .. أخبريني ..!
هل تريدين ان تخفين عني سبب احتراقك .... صديقتي انا من يسامرك ليلك ووحدتك ..... وأنتي من تضيئين لحرفي ليظهر .... أخبريني
الشمعه : ماذا أقول لك كي تفهمني .. إنني أخشى أن تنزف مثل نزفي...!!
القلــم : قولي مافي قلبك حبيبتي فأنا أسمعك .. ودعيني أنزف فهذا عملي...!!
الشمعه : إذاً لك قصتي الحزينة ...
الشمعه : أحببت شخص لايعرف للحب معنى .. ولا بعذابي يشعر ...أحببته وكان هو الشخص الأول في عالمي... وحبه كان بداية فرحي وألمي فبعد مضي الوقت أكتشفت بأنه ..
مخــــــــادع .. خـــــائن .. ولكن بعد ماذا
بعد ما أحببته إلى حد الجنـون .. بعد ما عشقتــه .. بعد ما ذبت بنظراتي إليه وهو رافع رأسه فوقي ... بالفعل احببته وياليتني لم أفعل...ولم أعرفه ..
ذقت طعم المر من حبه .. وشربت من دمعي سماً تمنيته...
آآه .. أقسم بأني لم أحب من قبله.... ولكــن أين هو من حبي ..؟
واين هو من مشــاعري اتجاهه ..؟
حاولت نســيانه .. ولكن كيف وكان كل شيء بحياتي يذكرني فيه ..
كانت نقطة ضعفي رؤيته وابتسامته .. حاولت انسـاه ..
لأنه لايستحق ذلك الحب .. وتضحيتي من اجله .. وبالفعل نجحت ولكــن
بعد صراع و عذاب وندم والم لفتــــرة طويله ..
كانت بداية حياة جديده لي .. التقيت بأناس أحبوني ولكني لم أحبهم ..
عشـقوني ولكني احترمتهم .. عاهدت نفسي بأن لا احب
آخر لكي لا أتعذب مرة أخرى ..
ولكـن فجاه وبدون سابق إنذار .. وجدت قلبي يمتلكه غيره...!
أقسم لك أيها القلم إن خوفي كان أكبر من فرحي .. ولكـن ..
سأبعــده عني لكي لا أتعلق فيه اكثر .. ولا أعذبه ولا اعذب نفسي ..
لاني ذقت هذا العذاب ولا أريد غيري أن يمر بحرقتي وألمي ....؟؟
القلم : بدأت أنزف مثلك .... لكن من ألمك وليس من ألمي.... يكفي ياصديقتي ... ولكن هل لي أن أعرف من هوه هذا الخائن ..؟؟
الشمعه : لك أن تعرف فأنت صديقي الذي يواسيني كل يوم... تريد أن تعرفه إنه فوق ...!
القلم : أين ...؟؟
الشمعه : إنه ... ذلك القنديل ... الذي أوقدني ناراً اغيره ...!!
القلم : يبدو أنك تمزحين ...!!
الشمعه : لا .. لا أمزح .. إنه فعلاً ذلك القنديل ..... ومن عشقني غيره هو ذلك المصباح الذي يخرج نوره من بين ثغور شباك جارنا ....!!
القلم : يالهم من خونه ...!!
الشمعه : أعلمت ألآن ماذا يحزنني ويبكيني..؟؟
لاتعطي قلبك الا لمن يستحقه...!؟
( هنا كنت انــا وهنا كان قلمـــــــــي ..)